مدونه فيلم الديلر والمسلسلات التركيه تتمني لكم وقتا ممتعا ومواضيع تنال اعجابكم ليس فقط للاطفال ولكن للصغار والكبار والنساء والرجال فنحن نختلف عن الاخرون نسعي جاهدين للارتقاء بالمستوي الفكري والثقافي الي اعلي المراتب فتحتوي المدونه علي افلام ومسلسلات واغاني ومصارعه وقران كما تتميز باحدث صيحات الموضه العالميه واللمكياج
لاضافة هذه الاداة اضغط هنا
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر المقفي/الشعر العامي/تعريفات الشعر/انواع الشعر/اكبر الشعراء/عمالقه الشعر / القصه والادب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر المقفي/الشعر العامي/تعريفات الشعر/انواع الشعر/اكبر الشعراء/عمالقه الشعر / القصه والادب. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 17 مارس 2011

 
وغبنا فلمْ تشهدْ ببطحاء مكة ٍ

رقم القصيدة : 12810 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


وغبنا فلمْ تشهدْ ببطحاء مكة ٍ رجالَ بني كعبٍ تحزُّ رقابها
بأيْدي رِجَالٍ لمْ يَسُلّوا سُيُوفَهُمْ بِحَقٍّ، وقَتْلَى لمْ تُجَنّ ثِيَابُها
فيا ليتَ شِعْري! هلْ تَنالَنّ نُصْرَتي سُهَيْلَ بن عَمْروٍ، وخزُها وعِقَابُها
وصفوانَ عوداً حزّ من شفرِ استهِ فهذا أوانُ الحربِ شدّ عصابها
فلا تأمننا، يا ابنَ أمِّ مجالدٍ إذا لَقِحَتْ حَربٌ وأعصَلَ نَابُها
وَلَوْ شَهِدَ البَطحاءَ مِنّا عِصَابَة ٌ لهانَ علينا، يومَ ذاكَ، ضرابها

الأولى >> العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ

 
وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ

رقم القصيدة : 12809 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ بأبْيَضَ يَتْلُو المُحْكَمَاتِ مُنِيبِ
رؤوفٍ على الأدنى ، غليظٍ على العدا أخي ثقة ٍ في النائباتِ، نجيبِ
متى ما يقلْ لا يكذبِ القولَ فعلهُ سريعٍ إلى الخَيْرَاتِ غَيْرِ قَطُوبِ

الأولى >> العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ


قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ

رقم القصيدة : 12807 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ مَا بهِ بَادَ وَلا قَارِبُ
غَيّرَتْهُ الرّيحُ تَسْفي بِهِ، وَهَزيمٌ رَعْدُهُ وَاصِبُ
وَلَقَدْ كانَتْ تَكُونُ بِهِ طفلة ٌ،ممكورة ٌ، كاعبُ
وَكّلَتْ قَلبي بِذِكْرَتِهَا، فالهوى لي فادحٌ، غالبُ
ليسَ لي منها مؤاسٍ، ولا بُدَّ ممّا يَجْلُبُ الجالِبُ
وكأنّي، حينَ أذْكُرُهَا، مِنْ حُمَيّا قَهْوَة ٍ شَارِبُ
أكَعَهْدي هَضْبُ ذي نَفَرٍ، فَلِوَى الأعْرَافِ، فالضّارِبُ
فَلِوَى الخُرْبَة ِ، إذْ أهْلُنَا، كلَّ ممسى ً، سامرٌ، لاعبُ
فابْكِ ما شِئْتَ على ما انْقَضَى ، كلُّ وصلٍ منقضٍ ذاهبُ
لَوْ يَرُدّ الدّمْعُ شَيْئاً لَقَدُ ردّ شيئاً دمعكَ الساكبُ
لم تكنْ سعدى لتنصفني قلما ينصفني الصاحبُ
كأخٍ لي لا أعاتبهُ وبما يستكثرُ العاتبُ
حَدّثَ الشّاهِدُ مِنْ قَوْلِهِ بالذي يخفي لنا الغائبُ
وَبَدَتْ مِنْهُ مُزَمَّلَة ٌ، حلمهُ في غيها ذاهبُ

قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ

رقم القصيدة : 12806 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ نُفُجُ الحَقِيبَة ِ، غَادَة ُ الصُّلْبِ
أما الوسامة ُ والمروءة ُ، أوْ رَأيُ الرّجالِ فقدْ بداء، حَسْبي
فوددتُ أنكَ لوْ تخبرنا منْ والداكَ، ومنصبُ الشعبِ
فَضَحِكْتُ ثمّ رَفَعْتُ مُتّصِلاً صَوْتي أوَانَ المَنْطِقِ الشَّغْبِ
جَدّي أبُو لَيْلَى ، وَوَالِدُهُ عَمْرُوٌ، وأخْوَالي بَنُو كَعْبِ
وأنا منَ القومِ الذينَ، إذا أزَمَ الشّتاءُ مُحالِفَ الجَدْبِ
أعْطَى ذَوُو الأموَال مُعسِرَهُم، والضَّارِبِينَ بمَوْطِنِ الرُّعْبِ

الأولى >> العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة


إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة

رقم القصيدة : 12805 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ، لَوْ كَانَ للحارِثِ الجَفْنيّ أصْحَابُ
مِن جِذمِ غَسّانَ مُسْتَرْخٍ حمائلُهُمْ، لا يغبقونَ من المعزى ، إذا آبوا
وَلا يُذَادُونَ مُحْمَرَّاً عُيُونُهُمُ، إذا تحضرَ عندَ الماجدِ البابُ
كانُوا إذا حضَرُوا شِيبَ العُقارُ لهمْ، وَطِيفَ فِيهمْ بأكْوَاسٍ وأكْوَابِ
إذاً لآبُوا جميعاً، أوْ لكانَ لَهُمْ أسْرَى منَ القَوْمِ أوْ قَتْلَى وأسلابُ
لجالدوا حيثُ كان الموتُ أدركهمْ حتى يثوبوا لهم أسرى وأسلابُ
لكِنّه إنّما لاقَى بمأشَبَة ٍ ليسَ لهمْ عنْدَ يوْم البأسِ أحْسابُ

صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا

رقم القصيدة : 12804 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا يَوْمَ الرّجِيعِ، فأُكْرِمُوا وأُثِيبوا
رأسُ الكتيبة ِ مرثدٌ وأميرهمْ ابنُ البكيرِ أمامهمْ وخبيبُ
وابنٌ لطارق، وابنُ دثنة فيهمِ وافاهُ ثمّ حمامهُ المكتوبُ
مَنَعَ المَقَادَة َ أنْ ينَالوا ظَهْرَهُ حتى يجالدَ، إنهُ لنجيبُ
والعاصمُ المقتولُ عندَ رجيعهمْ كسبَ المعالي، إنهُ لكسوبُ

الأولى >> العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ


إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ

رقم القصيدة : 12803 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ إذَا عَضَلٌ سِيقَتْ إلَيْنا، كأنّهُمْ جِدايَة ُ شِرْكٍ، مُعلَماتُ الحواجِبِ
أقَمْنَا لكُمْ طَعْناً مُبيراً، مُنَكِّلاً، وحزناكمُ بالضربِ من كلّ جانبِ
ولولا لواءُ الحارثية ِ أصبحوا يُباعونَ في الأسواقِ بَيْعَ الجَلائِبِ
يمصونَ أرصافَ السهامِ، كأنهمْ إذا هَبَطُوا سَهْلاً وِبَارٌ شَوَازِبُ
نُفَجّيءُ عَنّا النُّاسَ حتّى كأنّما يلفحهمْ جمرٌ من النارِ ثاقبُ

الأولى >> العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً


إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً

رقم القصيدة : 12801 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً بابٌ صَريعٌ وَبابٌ مُخرَقٌ، خَرِبُ
فقَدْ يُصَادِفُ بَاغي الخيرِ حاجَتَهُ فِيها ويَأوي إليها الذِّكرُ والحَسَبُ
يا أيّها النّاسُ أبْدُوا ذَاتَ أنفسِكُمْ، لا يَسْتَوِي الصّدقُ عندَ اللَّهِ والكذِبُ
إلا تنيبوا لأمرِ اللهِ تعترفوا بغارة ٍ عصبٍ منْ خلفها عصبُ
فيهمْ حبيبٌ شهابُ الحربِ يقدمهمْ مستلئماً قدْ بدا في وجههِ الغضبُ
 
تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ

رقم القصيدة : 12800 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ تهمُّ هوادي نجمهِ أن تصوبا
أبيتُ أراعيها كأنيموكلٌ بها لا أُريدُ النّوْمَ حَتّى تَغَيّبَا
إذا غارَ منها كوكبٌ بعدَ كوكبٍ تُرَاقِبُ عَيْني آخِرَ اللَّيلِ كَوْكبا
غَوَائِرُ تَتْرَى من نجُومٍ تَخَالُها مَعَ الصّبْحِ تَتْلُوها زَوَاحِفَ لُغَّبا
أخَافُ مُفَاجَاة َ الفِرَاقِ بِبَغْتَة ٍ، وصرفَ النوى من أن تشتّ وتشعبا
وأيقنتُ لما قوضَ الحيُّ خيمهمْ بِرَوْعاتِ بَيْنٍ تَترُك الرّأسَ أشْيَبَا
وَأسْمَعَكَ الدّاعي الفَصِيحُ بفُرْقَة ٍ، وقدْ جَنَحَتْ شمسُ النّهارِ لِتَغْرُبا
وَبيّنَ في صَوْتِ الغُرَابِ اغتِرَابُهُمْ، عَشِيّة َ أوْفَى غُصْنَ بانٍ، فَطَرّبَا
وَفي الطّيرِ بالعَلْيَاءِ إذ عَرَضَتْ لَنَا، وَمَا الطّيرُ إلاّ أن تَمُرّ وَتَنْعَبَا
وكِدتُ غَداة َ البعينِ يَغْلِبُني الهوَى ، أُعَالِجُ نَفْسي أنْ أقُومَ فأرْكَبَا
وكيفَ ولا ينسى التصابيَ بعدما تجاوَزَ رَأسَ الأرْبَعينَ وَجَرّبَا
وقدْ بَانَ ما يأتي من الأمرِ، واكْتَسَتْ مَفَارِقُهُ لَوْناً مِنَ الشّيْبِ مُغْرَبا
أتجمعُ شوقاً إن تراختْ بها النوى وصداً، إذا ما أسقبتْ، وتجنبا
إذا أنبتّ أسبابُ الهوى ، وتصدعتْ عَصَا البَينِ لم تسطِعْ لِشعثَاءَ مَطْلَبا
وكيْفَ تَصَدّي المرْءِ ذي اللبّ للصِّبَا، وَلَيْسَ بمَعْذُورٍ، إذا ما تَطَرَّبَا
أطيلُ اجتناباً عنهمُ، غيرَ بغضة ٍ وَلكِنّ بُقْيَا رَهْبَة ٍ وَتَصَحُّبَا
ألا لا أرَى جاراً يُعلِّلُ نَفْسَهُ مطاعاً، ولا جاراً لشعثاءَ معتبا

الأولى >> العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ


عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ

رقم القصيدة : 12799 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ كخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ
تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ مِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ
فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْ يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ
فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ، وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيبِ
وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْبَ فيهِ، بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكذوبِ
بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَدَاة َ بَدْرٍ لنا في المشركينَ منَ النصيبِ
غداة َ كأنّ جمعهمُ حراءٌ بَدَتْ أرْكَانُهُ جِنْحَ الغُرُوبِ
فَوَافَيْنَاهُمُ مِنّا بِجَمْعٍ كَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيبِ
أمَامَ مُحَمّدٍ قَدْ آزَرُوهُ عَلى الأعْدَاءِ في وهج الحُروبِ
بأيديهمْ صوارمُ مرهفاتٌ وكلُّ مجربٍ خاظي الكعوبِ
بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتها بَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ
فغادرنا أبا جهلٍ صريعاً وعتبة َ قدْ تركنا بالجبوبِ
وشيبة َ قدْ تركنا في رجالٍ ذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ
يناديهمْ رسولُ اللهِ، لما قذفناهمْ كباكبَ في القليبِ
ألمْ تَجِدُو حديثي كانَ حَقَّاً، وأمرُ اللهِ يأخذُ بالقلوبِ
فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا: صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ

الأولى >> العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ


هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ

رقم القصيدة : 12798 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ متكلكٌ لمسائلٍ بجوابِ
ولَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الحُلولَ يَزِينُهُمْ بِيضُ الوُجُوهِ ثَوَاقِبُ الأحْسَابِ
فدعِ الديارَ وذكرَ كلّ خريدة ٍ بَيْضَاءَ، آنِسَة ِ الحدِيثِ، كَعَابِ
واشْكُ الهُمُومَ إلى الإلهِ وَمَا تَرَى مِنْ مَعْشَرٍ مُتَألَبِينَ غِضَابِ
أمُّوا بِغَزْوِهِمِ الرّسُولَ، وألّبُوا أهْلَ القُرَى ، وَبَوَادِيَ الأعْرَابِ
جَيْشٌ، عُيَيْنَة ُ وَابنُ حَرْبٍ فيهِم، متخمطينَ بحلبة ِ الأحزابِ
حتّى إذا وَرَدُوا المَدينة َ وارتَجَوْا قَتْلَ النّبيّ وَمَغْنَمَ الأسْلابِ
وَغَدَوْا عَلَيْنَا قَادِرِينَ بأيْدِهِمْ، ردوا بغيظهمِ على الأعقابِ
بهُبُوبِ مُعصِفَة ٍ تُفَرِّقُ جَمْعَهُمْ، وجنودِ ربكَ سيدِ الأربابِ
وكفى الإلهُ المؤمنينَ قتالهمْ وَأثَابَهُمْ في الأجْرِ خَيْرَ ثَوَابِ
مِنْ بَعدِ ما قَنَطوا، فَفَرّجَ عَنهُمُ تنزيلُ نصّ مليكنا الوهابِ
وَأقَرَّ عَيْنَ مُحَمّدٍ وَصِحابِهِ، وأذلَّ كلَّ مكذبٍ مرتابِ
مُسْتَشْعِرٍ لِلْكُفْرِ دونَ ثِيابِهِ، والكفرُ ليسَ بطاهرِ الأثوابِ
عَلِقَ الشّقَاءُ بِقَلْبِهِ، فَأرَانَهُ في الكُفْرِ آخِرَ هذِهِ الأحْقَاب

الأولى >> العصر الإسلامي >> حسان بن ثابت >> عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،

 
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،

رقم القصيدة : 12796 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً، وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ

الأشعار > العصر الجاهلى > أحيحة بن الجلاح > أَتعرف رسماً كالرداء المحب




أَتَعرِفُ رَسماً كَالرِداءِ المُحَبَّرِ        
        بِرامَةَ بَينَ الهَضبِ وَالمُتَغَمَّرِ
جَرَت فيهِ بَعدَ الحَيِّ نَكباءُ زَعزَعٌ        
        بِهَبوَةِ جَيلانٍ مِنَ التُربِ أَكدَرِ
وَمُرتَجِزٌ جَونٌ كَأَنَّ رَبابَهُ        
        إِذا الريحُ زَجَّتهُ هِضابُ المُشَقَّرِ
يَحُطُّ الوُعولَ العُصمَ مِن كُلِّ شاهِقٍ        
        وَيَقذِفُ بِالثيرانِ في المُتَحَيَّرِ
فَلَم يَترُكا إِلّا رُسوماً كَأَنَّها
        أَساطيرُ وَحيٍ في قَراطيسِ مُقتَري
مَنازِلُ قَومٍ دَمَّنوا تَلَعاتِهِ        
        وَسَنّوا السَوامَ في الأَنيقِ المُنَوَّرِ
رَبيعُهُمُ وَ الصَيفَ ثُمَّ تَحَمَّلوا        
        عَلى جِلَّةٍ مِثلِ الحَنِيّاتِ ضُمَّرِ
شَواكِلُ عَجعاجٍ كَأَنَّ زِمامَهُ        
        بِذُكّارَةٍ عَيطاءَ مِن نَخلِ خَيبَرِ
بِهِ مِن نِضاخِ الشَولِ رَدعٌ كَأَنَّهُ        
        نُقاعَةُ حِنّاءٍ بِماءِ الصَنَوبَرِ
كَسوها سَخامَ الرَيطِ حَتّى كَأَنَّها        
        حَدايِقُ نَخلٍ بِالبَرودَينِ موقَرِ
وَقامَ إِلى الأَحداجِ بيضٌ خَرايِدٌ        
        نَواعِمُ لَم يَلقينَ بُؤسى لِمَقفَرِ
رَبايِبُ أَموالٍ تِلادٍ وَمَنصِبٌ        
        مِنَ الحَسَبِ المَرفوعِ غَيرِ المُقَصِّرِ
هَدَينَ غَضيضَ الطَرفِ خَمصانَةِ الحَشا        
        قَطيعَ التَهادي كاعِباً غَيرُ مُعصيرِ
مُبَتَّلَةً غُرّاً كَأَنَّ ثِيابَها        
        عَلى الشَمسِ غِبَّ الأَبرَدِ المُتَحَسِّرِ
قَضوا ما قَضوا مِن رَحلَةٍ ثُمَّ        
        وَجَّهوا يَمامَةَ طَودٍ ذي حِماطٍ وَعَرعَرِ
وَعاذِلَةٍ فادَيتُها أَن تَلومَني        
        وَقَد عَلِمَت أَنّي لَها غَيرُ موثِرِ
عَلى الجارِ وَالأَضيافِ وَالسايِلِ الَّذي        
        شَكا مَعرَماً أَو مَسَّهُ ضُرُ مُعسِرِ
أَعاذِلَ إِنَّ الجودَ لايَنقَصُ الغِنى        
        وَلا يَدفَعُ الإِمساكُ عَن مالِ مُكثِرِ
أَلَم تَسأَلي وَالعِلمُ يَشفي مِنَ العَمى        
        ذَوي العِلمِ عَن أَنباءِ قَومي فَتُخبَري
سَلامانَ إِنَّ المَجدَ فينا عَمارَةٌ        
        عَلى الخُلُقِ الزاكي الَّذي لَم يُكَدِّرِ
بَقِيَّةُ مَجدِ الأَوَّلِ الأَوَّلِ الَّذي        
        بَنى مَيدَعانُ ثُمَّ لَم يَتَغَيَّرِ
أولَئِكَ قَومٌ يَأمَنُ الجارُ بَينَهُم        
        وَيُشفِقُ مِن صَولاتِهِم كُلُّ مُخفِرِ
مَرافيدُ لِلمَولى مَحاشيدُ لِلقِرى        
        عَلى الجارِ وَالمُستَأنِسِ المُتَنَوِّرِ
إِذا ظِلُّ قَومٍ كانَ ظَلَّ غَيايَةٍ        
        تُذَعذِعُهُ الأَرواحُ مِن كُلِّ مَفجَرِ
فَإِنَّ لَنا ظِلّاً تَكاثَفَ وَاِنطَوَت        
        عَلَيهِ أَراعيلُ العَديدِ المُجَمهَرِ
لَنا سادَةٌ لايَنقُصُ الناسُ قَولَهُم        
        وَرَجراجَةٌ ذَيّالَةٌ في السَنَوَّرِ
تَجِنُّهُمُ مِن نَسجِ داوُدَ في الوَغى        
        سَرابيلُ حيصَت بِالقَتيرِ المُسَمَّرِ
وَطِئنا هِلالاً يَومَ زاجٍ بِقُوَّةٍ        
        وَصَفناهُمُ كَرهاً بِأَيدٍ مُؤَزَّرِ
وَيَوماً بِتَبلالٍ طَمَمنا عَلَيهِم        
        بِظَلماءَ بَأسٍ لَيلُها غَيرُ مُسفِرِ
وَأَفناءُ قَيسٍ قَد أَبَدنا سَراتَهُم        
        وَعَبساً سَقَينا بِالأُجاجِ المُعَوَّرِ
وَأَصرامُ فَهمٍ قَد قَتَلنا فَلَم نَدَع        
        سِوى نِسوَةٍ مِثلِ البَلِيّاتِ حُسَّرِ
وَنَحنُ قَتَلنا في ثَقيفٍ وَجَوَّسَت        
        فَوارِسُنا نَصراً عَلى كُلِّ مَحضَرِ
وَنَحنُ صَبِرنا غارَةً مُفرَجِيَّةً        
        فُقَيماً فَما أَبقَت لَهُم مِن مُخَبَّرِ
وَدُسناهُمُ بِالخَيلِ وَالبيضِ وَالقَنا        
        وَضَربٍ يَفُضُّ الهامَ في كُلِّ مِغفَرِ
وَرُحنا بِبيضٍ كَالظِباءِ وَجامِلٍ        
        طِوالِ الهَوادي كَالسَفينِ المَقَيَّرِ
وَنَحنُ صَبَحنا غَيرَ عُذرٍ بِذِمَّةٍ        
        سَليمَ اِبنِ مَنصورٍ بِصَلعاءَ مُذكِرِ
قَتَلناهُمُ ثُمَّ اِصطَحَبنا دِيارَهُم        
        بِخُمرَةَ في جَمعٍ كَثيفٍ مُخَمَّرِ
تَرَكنا عَوافي الرُخمِ تَنشُرُ مِنهُمُ        
        عَفارِيَ صَرعى في الوَشيجِ المُكَسَّرِ
وَبِالغَورِ نُطنا مِن عَلِيٍّ عُصابَةً        
        وَرُحنا بِذاكَ القَيرَوانِ المُقَطَّرِ
وَخَثعَمَ في أَيّامِ ناسٍ كَثيرَةٍ        
        هَمَطناهُمُ هَمطَ العَزيزِ المُؤَسَّرِ
سَبَينا نِساءً مِن جَليحَةَ أَسلَمَت        
        وَمِن راهِبٍ فَوضى لَدى كُلِّ عَسكَرِ
وَنَحنُ قَتَلنا بِالنَواصِفِ شَنفَرى        
        حَديدَ السِلاحِ مُقبِلاً غَيرَ مُدبِرِ
وَمِن سائِرِ الحَيَّينِ سَعدٍ وَعامِرٍ        
        أَبَحنا حِمى جَبّارِها المُتَكَبِّرِ
مَنَعنا سَراةَ الأَرضِ بِالخَيلِ وَالقَنا        
        وَأَيأَسَ مِنّا بَأسُنا كُلَّ مَعشَرِ
إِذا ما نَزَلنا بَلدَةً دُوِّخَت لَنا        
        فَكُنّا عَلى أَربابِها بِالمُخَيَّرِ
بَنو مُفرِجٍ أَهلُ المَكارِمِ وَالعُلى        
        وَأَهلُ القِبابِ وَالسَوامِ المُعَكَّرِ
فَمَن لِلمَعالي بَعدَ عُثمانَ وَالنَدى        
        وَفَصلِ الخِطابِ وَالجَوابِ المُيَسَّرِ
وَحَملِ المُلَمّاتِ العِظامِ وَنَقضِها        
        وَإِمرارِها وَالأَأيُ فيها المُصَدِّرُ
كَأَنَّ الوُفودَ المُبتَغينَ حِبائَهُم        
        عَلى فَيضِ مَدّادٍ مِنَ البَحرِ أَخضَرِ
فَكَم فيهِمُ مِن مُستَبيحٍ حِمى العِدى        
        سَبوقٍ إِلى الغاياتِ غَيرِ عَذَوَّرِ
وَهَوبٍ لِطَوعاتِ الأَزِمَّةِ في البُرى        
        وَلِلأُفُقِ النَهدِ الأَسيلِ المُعَذَّرِ
نَمَتهُ بَنو الأَربابِ في الفَرعِ وَالذُرى        
        وَمِن مَيدَعانِ في ذُبابٍ وَجَوهَرِ
لُبابُ لُبابٍ في أُرومٍ تَمَكَّنَت        
        كَريمَ غَداةِ المَيسِرِ المُتَحَضِّرِ
فَأَكرِم بِمَولودٍ وَأَكرِم بِوالِدٍ        
        وَبِالعَمِّ وَالأَخوالِ وَالمُتَهَصَّرِ
مُلوكٌ وَأَربابٌ وَفُرسانُ غارَةٍ        
        يَحوزونَها بِالطَعنِ في كُلِّ مَحجَرِ
إِذا نالَهُم حَمشٌ فَإِنَّ دَوائَهُ        
        دَمٌ زَلَّ عَن فَودَي كَمِيِّ مُعَفَّرِ
مُدانِحِمِ يُعطي الدَنِيَّةَ راغِماً        
        وَإِن دايَنوا باؤوا بَريمٍ مُوَفَّرِ

الأشعار > العصر الجاهلى > أحيحة بن الجلاح > أَلا يا قيس لا تسمن درعي

 
أَلا يا قَيسُ لا تَسِمنَ دِرعي        
        فَما مِثلي يُساوِمُ بَالدُروعِ
فَلَولا خَلَّةٍ لِأَبي جَوَىًّ        
        وَأَنّي لَستُ عَنها بِالنَزوعِ
لَأَبَت بِمِثلِها عَشرٌ وَطِرفٌ        
        لَحوقُ الأَطلِ جَيّاشُ تَليعِ
وَلَكِن سَمِّ ما أَحبَبتَ فيها        
        فَلَيسَ بِمُنكِرٍ غِبنَ البُيوعِ
فَما هِبَةُ الدُروعِ أَخا بَغيضٍ        
        وَلا الخَيلُ السَوابِقِ بِالبَديعِ

الأشعار > العصر الجاهلى > أحيحة بن الجلاح > أَتعرف رسماً كالرداء المحبرِ

 أَتَعرِفُ رَسماً كَالرِداءِ المُحَبَّرِ        
        بِرامَةَ بَينَ الهَضبِ وَالمُتَغَمَّرِ
جَرَت فيهِ بَعدَ الحَيِّ نَكباءُ زَعزَعٌ        
        بِهَبوَةِ جَيلانٍ مِنَ التُربِ أَكدَرِ
وَمُرتَجِزٌ جَونٌ كَأَنَّ رَبابَهُ        
        إِذا الريحُ زَجَّتهُ هِضابُ المُشَقَّرِ
يَحُطُّ الوُعولَ العُصمَ مِن كُلِّ شاهِقٍ        
        وَيَقذِفُ بِالثيرانِ في المُتَحَيَّرِ
فَلَم يَترُكا إِلّا رُسوماً كَأَنَّها
        أَساطيرُ وَحيٍ في قَراطيسِ مُقتَري
مَنازِلُ قَومٍ دَمَّنوا تَلَعاتِهِ        
        وَسَنّوا السَوامَ في الأَنيقِ المُنَوَّرِ
رَبيعُهُمُ وَ الصَيفَ ثُمَّ تَحَمَّلوا        
        عَلى جِلَّةٍ مِثلِ الحَنِيّاتِ ضُمَّرِ
شَواكِلُ عَجعاجٍ كَأَنَّ زِمامَهُ        
        بِذُكّارَةٍ عَيطاءَ مِن نَخلِ خَيبَرِ
بِهِ مِن نِضاخِ الشَولِ رَدعٌ كَأَنَّهُ        
        نُقاعَةُ حِنّاءٍ بِماءِ الصَنَوبَرِ
كَسوها سَخامَ الرَيطِ حَتّى كَأَنَّها        
        حَدايِقُ نَخلٍ بِالبَرودَينِ موقَرِ
وَقامَ إِلى الأَحداجِ بيضٌ خَرايِدٌ        
        نَواعِمُ لَم يَلقينَ بُؤسى لِمَقفَرِ
رَبايِبُ أَموالٍ تِلادٍ وَمَنصِبٌ        
        مِنَ الحَسَبِ المَرفوعِ غَيرِ المُقَصِّرِ
هَدَينَ غَضيضَ الطَرفِ خَمصانَةِ الحَشا        
        قَطيعَ التَهادي كاعِباً غَيرُ مُعصيرِ
مُبَتَّلَةً غُرّاً كَأَنَّ ثِيابَها        
        عَلى الشَمسِ غِبَّ الأَبرَدِ المُتَحَسِّرِ
قَضوا ما قَضوا مِن رَحلَةٍ ثُمَّ        
        وَجَّهوا يَمامَةَ طَودٍ ذي حِماطٍ وَعَرعَرِ
وَعاذِلَةٍ فادَيتُها أَن تَلومَني        
        وَقَد عَلِمَت أَنّي لَها غَيرُ موثِرِ
عَلى الجارِ وَالأَضيافِ وَالسايِلِ الَّذي        
        شَكا مَعرَماً أَو مَسَّهُ ضُرُ مُعسِرِ
أَعاذِلَ إِنَّ الجودَ لايَنقَصُ الغِنى        
        وَلا يَدفَعُ الإِمساكُ عَن مالِ مُكثِرِ
أَلَم تَسأَلي وَالعِلمُ يَشفي مِنَ العَمى        
        ذَوي العِلمِ عَن أَنباءِ قَومي فَتُخبَري
سَلامانَ إِنَّ المَجدَ فينا عَمارَةٌ        
        عَلى الخُلُقِ الزاكي الَّذي لَم يُكَدِّرِ
بَقِيَّةُ مَجدِ الأَوَّلِ الأَوَّلِ الَّذي        
        بَنى مَيدَعانُ ثُمَّ لَم يَتَغَيَّرِ
أولَئِكَ قَومٌ يَأمَنُ الجارُ بَينَهُم        
        وَيُشفِقُ مِن صَولاتِهِم كُلُّ مُخفِرِ
مَرافيدُ لِلمَولى مَحاشيدُ لِلقِرى        
        عَلى الجارِ وَالمُستَأنِسِ المُتَنَوِّرِ
إِذا ظِلُّ قَومٍ كانَ ظَلَّ غَيايَةٍ        
        تُذَعذِعُهُ الأَرواحُ مِن كُلِّ مَفجَرِ
فَإِنَّ لَنا ظِلّاً تَكاثَفَ وَاِنطَوَت        
        عَلَيهِ أَراعيلُ العَديدِ المُجَمهَرِ
لَنا سادَةٌ لايَنقُصُ الناسُ قَولَهُم        
        وَرَجراجَةٌ ذَيّالَةٌ في السَنَوَّرِ
تَجِنُّهُمُ مِن نَسجِ داوُدَ في الوَغى        
        سَرابيلُ حيصَت بِالقَتيرِ المُسَمَّرِ
وَطِئنا هِلالاً يَومَ زاجٍ بِقُوَّةٍ        
        وَصَفناهُمُ كَرهاً بِأَيدٍ مُؤَزَّرِ
وَيَوماً بِتَبلالٍ طَمَمنا عَلَيهِم        
        بِظَلماءَ بَأسٍ لَيلُها غَيرُ مُسفِرِ
وَأَفناءُ قَيسٍ قَد أَبَدنا سَراتَهُم        
        وَعَبساً سَقَينا بِالأُجاجِ المُعَوَّرِ
وَأَصرامُ فَهمٍ قَد قَتَلنا فَلَم نَدَع        
        سِوى نِسوَةٍ مِثلِ البَلِيّاتِ حُسَّرِ
وَنَحنُ قَتَلنا في ثَقيفٍ وَجَوَّسَت        
        فَوارِسُنا نَصراً عَلى كُلِّ مَحضَرِ
وَنَحنُ صَبِرنا غارَةً مُفرَجِيَّةً        
        فُقَيماً فَما أَبقَت لَهُم مِن مُخَبَّرِ
وَدُسناهُمُ بِالخَيلِ وَالبيضِ وَالقَنا        
        وَضَربٍ يَفُضُّ الهامَ في كُلِّ مِغفَرِ
وَرُحنا بِبيضٍ كَالظِباءِ وَجامِلٍ        
        طِوالِ الهَوادي كَالسَفينِ المَقَيَّرِ
وَنَحنُ صَبَحنا غَيرَ عُذرٍ بِذِمَّةٍ        
        سَليمَ اِبنِ مَنصورٍ بِصَلعاءَ مُذكِرِ
قَتَلناهُمُ ثُمَّ اِصطَحَبنا دِيارَهُم        
        بِخُمرَةَ في جَمعٍ كَثيفٍ مُخَمَّرِ
تَرَكنا عَوافي الرُخمِ تَنشُرُ مِنهُمُ        
        عَفارِيَ صَرعى في الوَشيجِ المُكَسَّرِ
وَبِالغَورِ نُطنا مِن عَلِيٍّ عُصابَةً        
        وَرُحنا بِذاكَ القَيرَوانِ المُقَطَّرِ
وَخَثعَمَ في أَيّامِ ناسٍ كَثيرَةٍ        
        هَمَطناهُمُ هَمطَ العَزيزِ المُؤَسَّرِ
سَبَينا نِساءً مِن جَليحَةَ أَسلَمَت        
        وَمِن راهِبٍ فَوضى لَدى كُلِّ عَسكَرِ
وَنَحنُ قَتَلنا بِالنَواصِفِ شَنفَرى        
        حَديدَ السِلاحِ مُقبِلاً غَيرَ مُدبِرِ
وَمِن سائِرِ الحَيَّينِ سَعدٍ وَعامِرٍ        
        أَبَحنا حِمى جَبّارِها المُتَكَبِّرِ
مَنَعنا سَراةَ الأَرضِ بِالخَيلِ وَالقَنا        
        وَأَيأَسَ مِنّا بَأسُنا كُلَّ مَعشَرِ
إِذا ما نَزَلنا بَلدَةً دُوِّخَت لَنا        
        فَكُنّا عَلى أَربابِها بِالمُخَيَّرِ
بَنو مُفرِجٍ أَهلُ المَكارِمِ وَالعُلى        
        وَأَهلُ القِبابِ وَالسَوامِ المُعَكَّرِ
فَمَن لِلمَعالي بَعدَ عُثمانَ وَالنَدى        
        وَفَصلِ الخِطابِ وَالجَوابِ المُيَسَّرِ
وَحَملِ المُلَمّاتِ العِظامِ وَنَقضِها        
        وَإِمرارِها وَالأَأيُ فيها المُصَدِّرُ
كَأَنَّ الوُفودَ المُبتَغينَ حِبائَهُم        
        عَلى فَيضِ مَدّادٍ مِنَ البَحرِ أَخضَرِ
فَكَم فيهِمُ مِن مُستَبيحٍ حِمى العِدى        
        سَبوقٍ إِلى الغاياتِ غَيرِ عَذَوَّرِ
وَهَوبٍ لِطَوعاتِ الأَزِمَّةِ في البُرى        
        وَلِلأُفُقِ النَهدِ الأَسيلِ المُعَذَّرِ
نَمَتهُ بَنو الأَربابِ في الفَرعِ وَالذُرى        
        وَمِن مَيدَعانِ في ذُبابٍ وَجَوهَرِ
لُبابُ لُبابٍ في أُرومٍ تَمَكَّنَت        
        كَريمَ غَداةِ المَيسِرِ المُتَحَضِّرِ
فَأَكرِم بِمَولودٍ وَأَكرِم بِوالِدٍ        
        وَبِالعَمِّ وَالأَخوالِ وَالمُتَهَصَّرِ
مُلوكٌ وَأَربابٌ وَفُرسانُ غارَةٍ        
        يَحوزونَها بِالطَعنِ في كُلِّ مَحجَرِ
إِذا نالَهُم حَمشٌ فَإِنَّ دَوائَهُ        
        دَمٌ زَلَّ عَن فَودَي كَمِيِّ مُعَفَّرِ
مُدانِحِمِ يُعطي الدَنِيَّةَ راغِماً        
        وَإِن دايَنوا باؤوا بَريمٍ مُوَفَّرِ

الأشعار > العصر الجاهلى > الأعشى > فَيَا أخَوَيْنَا مِنْ عِبَادٍ وَمَالِكٍ

 
فَيَا أخَوَيْنَا مِنْ عِبَادٍ وَمَالِكٍ،        
        ألأمْ تعلما أنْ كلُّ منْ فوقها لها
وتستيقنوا أنّا أخوكمْ، وأنّنا        
        إذا سنحتْ شهباءُ تخشونَ فالها
نُقِيمُ لهَا سُوقَ الجِلادِ وَنَغْتَلي        
        بأسيافنا حتّى نوجِّهَ خالها
وإنّ معداً لنْ تجازَ بفعلها،        
        وَإنّ إيَاداً لَمْ تُقَدِّرْ مِثَالَهَا
أفي كُلّ عَامٍ بَيْضَة ً تَفْقَؤونَهَا،        
        فَتُؤذَى، وَتَبْقَى بَيضَة ٌ لا أخَالَهَا
وكائنْ دفعنا عنكمُ منْ مليّةٍ،        
        وكربة ِ موتٍ قدْ بيينا عقالها
وأرملة ٍ تسعى بشعثٍ، كأنّها        
        وإياهمُ ربداءُ حثّتْ رئالها
هَنَأنَا وَلمْ نمننْ عَلَيها، فأصْبَحَتْ        
        رَخِيّة َ بَالٍ قَدْ أزَحْنَا هُزَالَهَا

الأشعار > العصر الجاهلى > الأعشى > فِدًى لَبنى ذُهلِ بنِ شَيبانَ ناقَتي


فِدًى لَبنى ذُهلِ بنِ شَيبانَ ناقَتي        
        وراكبها، يومَ اللّقاءِ، وقلتِ
هُمُ ضَرَبُوا بِالحِنْوِ، حنوِ قُرَاقرٍ،        
        مُقَدِّمَة َ الهَامَرْزِ حَتى تَوَلّتِ
فللّهِ عينا منْ رأى منْ عصابة ٍ        
        أشدَّ على أيدي السُّفاة ِ منَ الّتي،
أتتهمْ منَ البطحاءِ يبرقُ بيضها،        
        وَقَدْ رُفِعَتْ رَايَاتُهَا، فَاستَقَلّتِ
فشاروا وثرنا، والمنيّة ُ بيننا،        
        وَهَاجَتْ عَلَيْنَا غَمْرَة ٌ، فتَجَلّتِ
وقدْ شمّرتْ بالنّاسِ شمطاءُ لاقحٌ        
        عَوَانٌ، شَديدٌ هَمزُها، فأضَلّتِ
كَفَوْا إذْ أتَى الهَامَرْزُ تَخفِقُ فوْقَه        
        كظل االعقاب،اٍذهوت ،فتدلت
وأحموا حمى ما يمنعون فأصبحت        
        لِنَا ظُعُنٌ كانَتْ وُقُوفاً، فَحَلّتِ
أذاقُوهُمُ كأساً مِنَ المَوْتِ مُرّة ٍ،        
        وقدْ بذختْ فرسانهمْ وأذلّتِ
سوابغهمْ بيضٌ خفافٌ، وفوقهم        
        من البَيْضِ أمْثالُ النّجومِ استَقَلّتِ
وَلمْ يَبْقَ إلاّ ذاتُ رَيْعٍ مُفاَضَة ٌ،        
        وَأسْهَلَ مِنْهُمْ عُصْبَة ٌ فأطَلّتِ
فَصَبّحَهُمْ بالحِنْوِ حِنْوِ قُرَاقِرٍ،        
        وَذي قَارِهَا مِنْهَا الجُنُودُ فَفُلّتِ
على كلّ محبوكِ السّراة ِ، كأنّهُ        
        عقابٌ هوتْ من مرقبٍ إذْ تعلتِ
فجادَتْ عَلى الهَامَرْزِ وَسطَ بيوتهِمْ        
        شآبيبُ موتٍ، أسلتْ واستهلتِ
تَناهَتْ بَنُو الأحْرَارِ إذْ صَبَرَتْ لهم        
        فوارسُ من شيبانَ غلبٌ فولّتِ
وأفلتهمْ قيسٌ، فقلتُ لعلهُ        
        يَبِلّ لَئِنْ كانَتْ بِهِ النّعْلُ زَلّتِ
فَمَا بَرِحُوا حتى استُحِثّتْ نِساؤهم        
        وَأجْرَوْا عَلَيها بالسّهامِ، فذَلّتِ
لَعَمْرُكَ ما شَفّ الفَتى مثلُ هَمّهِ،        
        إذا حَاجَة ٌ بَينَ الحَيَازِيمِ جِلّتِ

الأشعار > العصر الجاهلى > الأعشى > قَالَتْ سُمَيّة

 قَالَتْ سُمَيّة ُ: مَنْ مَدَحْـ        
        ـتَ؟ فَقُلتُ: مَسرُوقَ بنَ وَائِلْ
عُدّي لِغَيْبِي أشْهُراً،        
        إنّي لَدَى خَيْرِ المَقَاوِلْ
النّاسُ حَوْلَ قِبَابِهِ،        
        أهْلُ الحَوَائِجِ وَالمَسَائِلْ
يتبادرونَ فنلءهُ،        
        قَبْلَ الشّرُوقِ، وَبِالأصَائِلْ
فإذا رأوهُ خاشعاً،        
        خشعوا لذي تاجٍ حلاحلْ
أضْحَى بِعَانَة َ زَاخِراً        
        فِيهِ الغُثَاءُ مِنَ المَسَايِلْ
خشيَ الصَّراري صولة ً        
        منهُ فعاذوا بالكوائلْ
فَتَرَى النّبِيطَ عَشِيَّة ً،        
        رَاوِي المَزَارِعِ، بِالحَوَافِلْ
يَوْماً بِأجْوَدَ نَائِلاً        
        مِالحَضْرَميّ أخي الفَوَاضِلْ
الواهبُ لاقيناتِ طالـ        
        ـغزلانِ في عقدِ الحمائلْ
يَرْكُضْنَ كُلَّ عَشِيّةٍ،        
        عَصْبَ المُرَيَّشِ وَالمَرَاجِلْ
وَالتّارِكُ القِرْنَ الكَمِـ        
        ـيّ مجدلاً، رعيشَ الأناملْ
والقائدُ الخيلَ العتا        
        قَ ضوامراً لخنَ الأياطلْ
ما مشبلٌ وردُ الجبيـ        
        ـنِ مُهَرَّتُ الشّدْقَيْنِ بَاسِلْ
القادسيّة ُمألفٌ        
        مِنْهُ فَأوْدِيَة ُ الغَيَاطِلْ
يَدَعُ الوِحَادَ مِنَ الرّجَا        
        لِ، منهُ على البطلِ المنازلْ
طالَ الثّواءُ لدى تريـ        
        ـمَ وَقَدْ نَأتْ بَكْرُ بنُ وَائِلْ
قَوْمِي بَنُو البَرْشَاءِ ثَعْـ        
        ـلبة ُ المجالسِ، والمحافلْ