مناوشات بين قوات حفظ السلام الأممية و القوات الموالية لـ جباجبو
بعد احتجاجات لشباب غاضب موالى لجباجبو
إنسحبت قوات حفظ السلام الأممية من أحد أحياء ساحل العاج بعد أن فتحت قوات الأمن الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو النيران, وتراجعت حوالي تسع عربات على الأقل تابعة للأمم المتحدة بعد أن فرض العشرات من الشباب الغاضبين حصارا مستخدمين العصي.
وذكرت وكالات الأنباء الثلاثاء أن جباجبو لا يزال يحتفظ بالسيطرة على الجيش في ساحل العاج فيما تتهم جماعات حقوق الإنسان قواته الأمنية باختطاف وقتل مئات من الخصوم السياسيين منذ الانتخابات الأخيرة التى أجريت فى الثامن والعشرين من شهر نوفمبر عام 2010 .
وكانت العربات العسكرية قد نزلت إلى حي معروف ب"بي كيه" وذلك بعد 18 ساعة من إفادة شهود عيان بمقتل ضابطي شرطة كانوا يقومون بعمليات مداهمة في المنطقة حيث أن المقاطعة قد صوتت باكتساح لصالح الحسن وتارا في الانتخابات.
من جانبه .. أكد قائد الجماعة الشابة الموالية لجباجبو, تشارلز بلي جود الذي حذر من أنه لن يكون هناك سلام في حال الإطاحة بجباجبو وأن من يريد الإطاحة به فإن ساحل العاج ستكون بمثابة مقبرة بالنسبة إليه .
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قد كشفت عن أن خمسة وعشرين ألف مدني من ساحل العاج قد فروا بالفعل إلى ليبريا المجاورة منذ الانتخابات الأخيرة مثار النزاع.وكان جباجبو قد أعلن رفضه التوصل إلى اتفاق محتمل بشأن تقاسم السلطة مع الرئيس المنتخب الحسن واتارا المعترف به دوليا.ويأتي هذا الرفض بعدما قال سفير ساحل العاج لدى الأمم المتحدة يوسف بمبا إنه من الممكن تشكيل حكومة وحدة في حال تنحي جباجبو عن السلطة , مشيرا إلى أن واتارا على استعداد للعمل مع أنصار الرئيس المنتهية ولايته.
يذكر أن المجتمع الدولي قد اعترف بواتارا كرئيس شرعي لساحل العاج عقب إعلان اللجنة الوطنية المستقلة للاشراف على الانتخابات الرئاسية فوزه بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 54% من أصوات الناخبين , فيما اعتمدت المحكمة الدستورية فوز جباجبو معلنة حصوله على 51% من الأصوات.وكان الرئيس المنتخب والمعترف به دوليا الحسن واتارا قد طالب دول غرب إفريقيا باستخدام القوة لإجبار جباجبو على التنحى عن السلطة فيما أعلن رئيس غانا من جانبه مؤخرا أن بلاده لن تأخذ جانب أي طرف في الصراع الدائر على السلطة في جارتها ساحل العاج مؤكدا أن القوة لن تحل المشكلة التى تثير الخلاف فى المنطقة .
يشار إلى أن ساحل العاج - أكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم- قد جذبت ملايين الاشخاص من الدول المجاورة بحثا عن العمل ويقول محللون إن هؤلاء الناس سيكونون عرضة للانتقام من جانب أنصار جباجبو.وتكثف القوى الغربية جهودها لفرض العزلة على جباجبو من خلال العقوبات حيث فرضت الولايات المتحدة حظرا على سفر أنصار جباجبو ومنعت المواطنين الامريكيين من إجراء تعاملات مالية مع جباجبو وزوجته وأعضاء الدائرة المحيطة به.وقال دبلوماسيون فى الاتحاد الاوروبي إنه من المقرر أن يتبع الاتحاد النهج نفسه بتجميد أصول أموال جباجبو وأنصاره فى الخارج وذلك خلال الاسابيع القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اتمني اضافه الردود للحصول علي المزيد من المواضيع الشيقه التي تسعد الجميع